الشركات القابضة ورواد العمل والمستثمرين
الامان القانوني
طبقاً لأغلب القوانين الاقتصادية في العالم فإن الشركة القابضة ليست مسؤولة بشكل مباشر عن أي شركة تابعة لها في حال وقوع أي مشكلة مثل الإفلاس.
بمعنى أنه في حال خسرت أي شركة من هذه الشركات كل أموالها وأعلنت إفلاسها، لن تستطيع الجهات الدائنة أن تطالب الشركة القابضة بسداد أي أموال.
كل ما في الأمر أن الجهات الدائنة ستقوم بالسيطرة على كل ممتلكات ومعدات الشركة التابعة التي أفلست وحسب.
بهذا فإن الشركة القابضة الأم لا تخسر إلا رأس المال الذي استثمرته في هذه الشركة، و ربما هبوط في سعر الأسهم إن كانت الشركة القابضة مطروحة في البورصة، وهذا كل شيء، وهذا بحد ذاته عامل امان كبير للغاية للشركات القابضة، وسبب أقوى يجعل المستثمرين الكبار يعتمدون على هذا النمط في الاستثمار.
التحكم في الادارة
الشركة القابضة على حسب الأسهم التي تمتلكها في الشركات التابعة تستطيع تغيير الإدارة في أي وقت، أو أن يكون لديها رأي مؤثر في سياسة الشركة نفسها.
وهذا يجعل الشركة القابضة الآمر الناهي في كثير من الأحيان، وبأقل مجهود ممكن، فهي لا تقوم بنفسها بتسيير الأعمال في هذه الشركات، بل تقوم باختيار إدارة ذات كفاءة ثم تراقب عملها وتتمتع هي بالأرباح في النهاية.
تقليل المخاطرة
الشركات القابضة تستثمر في أكثر من مجال وأكثر من مشروع، وفي حالة فشل أي واحد منهم، فلا مشكلة، فهناك مشاريع وأرباح أخرى تعوض هذه الخسارة، بدلاً من خسارة رأس المال كله.
لهذا الشركات الكبيرة تتحرك بدون مخاوف في الاستحواذ على شركات مختلفة أو بناء مشاريع جديدة، لأنها تعلم أن لديها مشاريع أخرى تجلب أرباح، فلا مانع من المخاطرة.
تسهيلات انظمة الضرائب
في العادة الشركات القابضة تقوم بتقديم تقرير كلي عن الضرائب لكل الشركات التابعة لها، وهذا يعني أنه في حال إنشاء الشركات الجديدة أو في حال وجود أي خسارة تصبح الضرائب أقل بكثير.
وليس هذا كل شيء، إدارة الشركات القابضة تتعمد إنشاء الشركات التابعة لها في العديد من الأماكن التي لها أنظمة ضرائب مختلفة، وبهذا تتمكن من تقديم الضرائب في الدول أو المقاطعات التي تقدم أفضل التسهيلات.
كما أن الشركات القابضة تستطيع بسهولة الحصول على قروض لأن لديها العديد من الأصول، وهذا يجعل الفوائد على القروض أقل ما يمكن.